أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : الكاملون من الرجال والنساء
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
الكاملون من الرجال والنساء
معلومات عن الفتوى: الكاملون من الرجال والنساء
رقم الفتوى :
1052
عنوان الفتوى :
الكاملون من الرجال والنساء
القسم التابعة له
:
معارف عامة
اسم المفتي
:
عبد العزيز بن باز
نص السؤال
يتردد على ألسنة بعض الناس قول هم : ( ما كامل إلا محمد صلى الله عليه وسلم ) فهل هذا القول صحيح؟
نص الجواب
الحمد لله
ليس هذا القول بصحيح ، بل الكامل من الرجال كثير ، ولكن محمدا صلى الله عليه وسلم هو أكملهم ، وأفضلهم ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران وآسية ابنة مزاحم - يعنى زوجة فرعون- وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) وثبت عنه صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن خديجة رضي الله عنها بنت خويلد ، أم أولاده صلى الله عليه وسلم ، ممن كمل من النساء ، وهكذا فاطمة ابنته صلى الله عليه وسلم ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنها سيدة نساء أهل الجنة ، فهؤلاء الخمس هن الكاملات من النساء رضي الله عنهن جميعا .
وأما الكاملون من الرجال فهم كثير ، يعني في الصفات الإنسانية التي مدحها الله وأثنى على أهلها من العلم والجود والاستقامة على دين الله ، والشجاعة في الحق ، وغير ذلك من الصفات العظيمة التي مدحها الله سبحانه وأثنى على أهلها أو رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن أكمل الناس في ذلك هم الرسل عليهم الصلاة والسلام؛ وأكملهم وأفضلهم هو خاتمهم وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم : أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر والأدلة الأخرى من الكتاب والسنة تدل على ذلك .
أما الكمال المطلق في جميع الصفات فهو لله وحده ليس له في ذلك شريك ولا مثيل ، لقول الله عز وجل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}. وقوله عز وجل: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. وقوله سبحانه: {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} وقوله عز وجل في سورة الروم: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
والمثل الأعلى هو الوصف الأعلى الذي لا يشاركه فيه أحد من خلفه من العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر وغير ذلك من صفات الكمال ، تعالى وتقدس وتنزه عن مشابهة خلقه لا إله إلا هو العزيز الحكيم.
مصدر الفتوى
:
موقع ابن باز
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: